السمنة هي واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعًا في المجتمع الغربي اليوم، وأكثرها صعوبة من ناحية علاج السمنة والتصدي لها. لم يتم، نسبيًّا، تحقيق سوى تقدم ضئيل في علاج السمنة (باستثناء تغيير نمط الحياة)، ولكن تم جمع العديد من المعلومات بخصوص العواقب الطبية لحالة السمنة.
ليس الافراط في الأكل هو السبب الرئيسي في السمنة ؟ كما كنتم تعتقدون
فهناك العديد من الاسباب والعوامل التي تسبب السمنة المفرطة لنتعرف عليها في هذا الموضوع :
تنقسم اسباب السمنة الى اسباب مرضية بنسبة تقريبا 10 % وباقي النسبة تتمحور حول عدم التوازن في الطاقة المكتسبة من الأكل والشرب ( الوجبات الغذائية ) وصرف تلك الطاقة في الجهد العضلي اليومي
عدم توازن بين الطاقة المأخوذة والطاقة المصروفة وبكلمات أخرى عندما نتناول سعرات حرارية أكثر مما نحتاج إليه من النشاط اليومي. والوزن المكتسب خلال فترات معينة يقود إلى زيادة حجم الخلايا الشحمية، مما يجعل معالجة السمنة صعبة.
في مرحلة البلوغ عند الشباب هي المرحلة التي يستطيع الشاب فيها ان يكتسب سمنة زائدة مفرطة قد تفوق 60 % من وزن الجسم المثالي الذي يتوافق مع السن .
وعند النساء الحوامل هي المرحلة التي قد يزيد فيها وزن الانسان وتصاب المرأة الحامل بالسمنة الزائدة.
خلال تلك الفترات ينجم المقدار الزائد للوزن عن زيادة عدد الخلايا الشحمية وحالما تتشكل الخلية الشحمية لا يمكن بشكل عام التخلص منها.
وإن كان هناك أمل حسب الدراسات التي نشرت عام 1998 بإمكانية إنقاص عدد الخلايا الشحمية بالمحافظة على تخفيض وزن الجسم لفترة طويلة من الزمن.
أسباب السُّمنة تُوجَد العديد من العوامل المُسبِّبة للإصابة بالسُّمنة، وزيادة الوزن، ومن أهمّ هذه المُسبّبات ما يلي
الوراثة : ان العامل الوراثي من اسباب السمنة فقد يصاب الأبن بالسمنة من خلال ان يرثها من أحد أبويه خاصة اذا كان نفس النظام الغذائي ونفس الظروف المعيشية . ومن جهةٍ أخرى، فإنّ الدراسات أشارت إلى أنّ الجينات لها تأثير في القابليّة لزيادة الوزن.
2 – الأطعمة المصنعة : استهلاك الأطعمة المصنعة التي تحتوى على مواد مكررة ومواد مضافة حيث في صناعة هذا النوع من الأطعمة يرتكز على الذوق اللذيذ والشكل الجذاب والألوان الزاهية وذات فترة صلاحية طويلة وهذا كله لجذب المستهلك بأي طريقة كانت .
وهذا يؤدي الى الافراط في استهلاك هذا النوع من الأطعمة ولكن أصحاب الشركات والمواد المصنعة للأطعمة لا يولون اهتمام للأضرار المترتبة عن هذا الطعام وهمهم الوحيد هو جني المال بأي طريقة كانت .
وقد يسبب هذا النوع من الأطعمة الادمان عليه دون معرفة أصل الأطعمة ولكن التمتع بطعمها ينسي ذلك .
3 -إدمان الطعام: تُحفِّز العديد من الأطعمة المُصنَّعة عالية الدهون، والسكّريات نظام المُكافأة في الدماغ
ويمكن أن تُسبّب هذه الأطعمة الإدمان لدى الأشخاص الذين لديهم القابليّة لذلك، حيث يفقد المُصاب السيطرة على سلوكه الغذائيّ. ويصبح لديه ادمان حاد لأكل كل ما هو أمامه خاصة الاطعمة التي يهتم أصحابها بالشكل والمذاق الحلو و الجذاب .
4 – الأنسولين في الجسم : يلعب هرمون الأنسولين دوراً مُهمّاً في التنظيم المحكم لمخزون الطاقة في أجسامنا
حيث يعمل على تحفيز الخلايا الدهنيّة في الجسم على تخزين الدهون، والاحتفاظ بالدهون الموجودة فيها مُسبَقاً وارتفاع نسبة الأنسولين في جسم الإنسان يعدد سبب من اسباب الاصابة بالسمنة فاتباع النظام الغذائي الغربي مثلا يزيد من مقاومة الأنسولين في جسم الانسان المصاب بالسمنة ممّا يُؤدّي إلى تخزين طاقة إضافية داخل الخلايا الدُهنيّة بدلاً من توفيرها لاستخدامها في أجسامنا .
وقد أشارت العديد من التقارير الطبية ان زيادة نسبة الانسولين في جسم الانسان قد يؤدي الى الإصابة بالسمنة .
ومن المعروف لدينا ان للتقليل من زيادة الانسولين في جسم الانسان هو التقليل من أكل السكّريات البسيطة، والكربوهيدرات المُكرَّرة، وزيادة تناول الألياف الغذائيّة.
الأدوية: تُسبّب العديد من أنواع الأدوية زيادةً في الوزن، ومن هذه الأدوية مُضادّات الاكتئاب وأدوية السكّري، ومُضادّات الذهان حيث تُغيّر هذه الأدوية من وظائف الجسم، والدماغ، وذلك عن طريق زيادة الشهيّة، أو تقليل مُعدَّل الأَيض.(( الأيض : (Metabolism) هو مجموعة من التفاعلات الكيميائية في خلايا الكائن تحافظ على الحياة. الأهداف الرئيسية الثلاث للأيض هي تحويل الغذاء/الوقود إلى طاقة لتشغيل العمليات الخلوية، وتحويل الغذاء/الوقود إلى وحدات بناء للبروتينات، والدهون، والأحماض النووية، وبعض السكريات، وإزالة الفضلات الأيضية النيتروجينية.))
الإفراط في تناول السكر : من اسباب التأثير على النظام الغذائي هو تناول المفرط للسكريات ؛ حيث يُؤدّي استهلاكه الزائد إلى تغيير في الهرمونات، والكيمياء الحيويّة في الجسم، ويعد سبب واضح في زيادة الوزن، ويتكوّن السكّر المُضاف من الجلوكوز، والفركتوز، ويمكن الحصول على الجلوكوز من مصادر غذائيّة أخرى، كالنشويّات، إلّا أنّ معظم الكمّيات المُستهلَكة من الفركتوز يكون مصدرها السكّر، ويمكن أن يُؤدّي تناول كمّيات زائدة من الفركتوز إلى الإصابة بمُقاومة الأنسولين، وزيادة مستوياته في الجسم، كما أنّه لا يُعزّز الشعور بالشَّبَع مثل الجلوكوز، وبسبب هذه العوامل، فإنّ السكّر المُضاف قد يساهم في زيادة تخزين الطاقة، ممّا يُؤدّي إلى السُّمنة.
نقص النشاط البدنيّ: في الوقت الراهن معظم الناس اصبح لديهم ميول لكل ما هو سريع ومن ذلك وسائل النقل السريعة ( حافلات قطار الانفاق والسيارات و و .و. وهذا كله يؤثر بالسلب على جسم الانسان من ناحية ممارسة النشاط الرياضي ؟
وقد تُؤدّي قلّة الحركة إلى تقليل كميّة السعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم، كما أشارت الدراسات إلى أنّ النشاط البدنيّ له تأثيرٌ إيجابيٌّ في تنظيم مستويات الأنسولين؛ حيث إنّ عدم استقرار مستوياته قد يرتبط بزيادة الوزن.
قلّة النوم: أشارت معظم الدراسات العلمية الحديثة إلى أنّ الأشخاص الذين لا ينامون فتراتٍ كافيةً يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالسُّمنة بمقدار الضِّعف؛ حيث يؤدّي الحرمان من النوم إلى تحفيز إفراز هرمون جريلين الذي يزيد الشهيّة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ قلة النوم تُؤدّي إلى إنتاج كميّات أقلّ من هرمون اللبتين الذي يُقلِّل الشهية. ولكن ليس قلة النوم بالنسبة للناس كلهم يؤدي الى السمنة ( قلة النوم يسبب السمنة لطبيعة نوع معين من الأجسام ) بل بالعكس السهر وقلة النوم تؤدي الى الاجهاد المتكرر الذي يسبب القلق وضعف الجسم حيث ان السهر يستهلك سعرات حرارية اكبر التي هي من مفروض يتم توفيرها الجسم للقيام بأشغال أخرى
نتمنى ان الموضوع أعجبكم بالتوفيق … مدونة أخبار الساعة للتوظيف